إنّه من أندر أنواع السرطان، لكنّه مع ذلك سرطان فتاك.
يشكل سرطان البنكرياس من 2 إلى 4 في المئة من نسبة السرطانات التي يصاب بها الإنسان... السرطان الذي فتك بستيف جوبز، يصيب الرجال عموماً.
هناك الكثير من العوامل التي تحفز على الإصابة بسرطان البنكرياس، يمكن أن تتفاديها، وأن تساعدي من تحبينهم على تفاديها... فسرطان البنكرياس لا شفاء منه، ويمكن أن يقضي على المريض في غضون أشهر، إلا في بعض الحالات غير الإعتيادية.
العامل الأول المحفز على تكوّن ورم خبيث في البنكرياس، هو التدخين. كما أنّ استهلاك الكثير من المشروبات التي تحتوي على السكر، مثل المشروبات الغازية، يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان البنكرياس. وكما نعلم، فإنّ البنكرياس هو العضو المسؤول عن إفراز هرمون الأنسولين الذي يعنى بتعديل منسوب السكر في الدم. لهذا، حين يتمّ تعريضه للكثير من السكر، وبشكل مكثّف، يمكن أن يشكل ذلك اختلالاً في وظائفه.
خطورة سرطان البنكرياس تكمن في أنّه يتطوّر بصمت. ويمكن أن يعطي مؤشرات شائعة جداً، لدرجة يصعب اكتشافه إلا مصادفةً، حين يخيّل للمريض أنّه مصاب بمشكلة هضميّة. لكن حين يتطوّر سرطان البنكرياس، تصير الأعراض أكثر وضوحاً وهي على الشكل التالى:
الالم الشديد في منطقة باب المعدة.
• إصفرار في البشرة، مع ظهور حكّة شديدة.
• خسارة الشهية بشكل كامل، وفقدان سريع للوزن، وهذا ما تمت ملاحظته عند ستيف جبز في السنوات الأخيرة من حياته.
ولأنّ اكتشافه يأتي متأخراً، يكون علاجه صعباً وشائكاً وللأسف فاشلاً. إذ أنّ حظوظ النجاة منه، أقلّ من خمسة في المئة.
لا يمكن استئصال البنكرياس عند جميع المرضى المصابين بورم خبيث فيه. إذ تستدعي الجراحة أن تكون الحالة الصحية للمريض جيّدة عموماً. لهذا، يكون العلاج عموماً قائماً على العلاج الكيميائي، وعلى العلاج بالأشعة.
ولأنّ إمكانات اكتشاف سرطان البنكرياس ضئيلة، نصيحة "أنا زهرة" لك، وهي تنطبق على كل ّأنواع السرطانات الأخرى، هي أن تجري كشفاً صحياً عاماً كلّ ستة أشهر، للتأكد من أنّ كلّ أعضائك بخير. من جهة أخرى، ننصحك بأن لا تتجاهلي الألم أو المشاكل الهضمية البسيطة... من يدري قد تخفي الآلام الصغيرة أمراضاً كبيرة.