السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دهشت وانا اتابع هذا المسلسل التركي على قناة الام بي سي من شدة تقارب احداثه ومجرياته مع مايدور عندنا في العراق بشكل خاص وفي المنطقة العربية بشكل عام .. في البداية يظهر احد القادة ويقول في عام 2011 ستحصل عندهم ثورات ويقصد العرب وهذا ماحصل فعلا .
اما احداث المسلسل فهي الصراع بين الدكتور طارق وهو طبيب يحاول جهده الوقوف بوجه الارهاب وبين التنظيم الذي يحاول تعميق العرقية والطائفية والارهاب وخلط الاوراق بشكل وكانك لاتتابع هذه الاحداث على الشاشة وانما على مسرح الاحداث العراقي الكبير ..
بين الفينة والفينة والفينة يظهر قائدهم ويسمى الاحمر وخلفه خريطة لكردستان كبيرة وهي تشمل ربع تركيا وثلث سوريا ونصف العراق وثلث ايران وحدودها محددة بلون احمر مسنن تصل حدود ( كردستان) حسب هذه الخريطة وكما هي مبينة خلف سليمان كايا او الاحمر الى القرنة جنوبا لانهم يعتبرون منطقة شيخ سعد وزين القوس وخضر وهيلة في العمارة والبصرة وهي مناطق تعيش فيها قبائل مختلطة من عرب وفيلية عراقيين ضمن حدود كردستان, وهذه قريبة من القرنة, اي ان حدود خريطتهم المستقبلية الى قرنة العراق واجزاء كبيرة من واسط وتقريبا كل ديالى والموصل وكركوك واجزاء من تركيا وجزء كبير من سوريا وايران .
خلط الاوراق وتغييب دور الدولة هو الشيء الابرز في هذا المسلسل فمثلا هناك رجال من الشرطة والجيش والاستخبارات يعملون مع الارهابيين ويسهلون مهماتهم ويقومون بقتل الناس وخطف الشبان والاعتداء والافتراء كما يقومون باخبار الارهابيين باي تحرك او اجراء ضدهم من قبل الدولة لياخذوا احتياطاتهم .. فيعم الهرج والمرج ويتساءل الناس لماذا تفعل الدولة ذلك . كما ان هنالك ارهابيين يلبسون زي رجال الشرطة او الجيش يقومون بايقاف السيارات ونصب الكمائن وخطف وقتل من فيها ..يثيرون الخوف وينشرون الرعب والدمار والفتن والطائفية والعرقية مما يجعل الحنق والكره يتوجه الى الدولة وليس الارهابيين .
يظهر قائدهم الاحمر في معسكرات تدريب الارهابيين وهو يقول سوف ترون بعد سنوات سيصبح الاكراد فوق ويكون العرب والاتراك تحت . وللزيادة في غرابة الامر يظهر الاحمر انه هو المسؤول الاعلى لمكافحة الارهاب في الدولة, وكل الارهاب يخرج من تحت يده, فتختلط الامور على الناس مَنْ القاتل ومن الضحية وهل الدولة هي التي تقوم بذلك ورجال الشرطة ام لا . وتُهجَر الناس من مساكنها ومناطقها خوفا ورعبا ويأسا .وتخريبا ممنهجا لكل شيء.
اما الدعم الامريكي والاسرائيلي لهذا الكيان وهذه التنظيمات ولهذه الفوضى العارمة فهو جلي اذ يظهر في المسلسل امريكي يتصل بهذا التنظيم بصفة صحفي واخرى اسرائيلية بنفس الصفة وهم من يمد هذا التنظيم بالمال والسلاح والتدريب .
باختصار وانت تشاهد هذا المسلسل تدرك حقيقة مايدور في العراق والمنطقة العربية انهم وراء فكرة التقسيم واحلال اقوام اخرى بدل العرب في المنطقة الغنية بالنفط والمجاورة لاسرائيل .
يظهر الاحمر في احدى المشاهد ليقول ان مرشحين تابعين ( للاكراد) ربحوا في الانتخابات وعليه يجب استغلال الامر في تدعيم بنية الاكراد التحتية حتى تكون اكثر استقرار وثباتا وامنا.
كما يؤكد على ان الارهاب وتعميق الخلافات السياسية وتفاقم المشاكل الاقتصادية هي مايجب العمل عليه اضافة الى ظواهر اخرى مثل نشر المخدرات واشاعة الفوضى والاضطرابات وتهريب البشر وتهجيرهم وعدم الاستقرار هو الذي سيجعل مشروعهم في الدولة الكردية يمر وينمو , وان مفاهيم مثل الاخوة والتسامح والمحبة والحوار والتقارب ونبذ الخلافات تقتلهم وكانها السم لانها تعرقل مشروعهم
ويضيف بان هذه الحرب التي يعملون عليها ليست للحاضر فقط بل للمستقبل ومن هنا يجب العمل على الاحتقان والحرب النفسية والاحتجاجات والتذمر للوصول الى هذه النتيجة
ويستطرد بالقول بان المجموعات الموجودة على الساحة السياسية الان والمستفيدة منها سوف تجبر على الاستعانة بهم في كل نائبة ويجب ان نكون الراعي لهم. وهذا مايحصل بالفعل فكلما تأزمت الامور طاروا الى اربيل لحل المشكل وهم اس المشاكل .وان العناصر العاملة في هذه الخطة من الذين اشرقت امريكا واسرائيل على تدريبهم تدريبا خاصا ليتفاعلوا مع سابقيهم ويستوعبوا العناصر الجديدة بالاضافة الى زرع عناصر وعيون بينهم وعليهم. وهم يحاولون الاستيلاء على الاراضي بالترهيب والترغيب والعنف والطرد والتهجير ومن يرفض يكون مصيره القتل حتى يحاولون الاستيلاء على مراكز الشرطة في المدن التي يقطنوها ومباني المحافظة والمدارس والمستشفيات ليفرضوا الامر الواقع و ليرفعوا عليها علم كردستان عليها ..فيقول لهم الامريكي الذي يقدم لهم الدعم بصفة صحفي نعم هذا هو المطلوب السيطرة على المزيد من الاراضي لنعلنها مناطق محتلة من قبل هذه الحكومات .. هذا هو شيء من مسلسل الارض الطيبة والمخطط الكبير الذي يحاك للعراق اتمنى من الجميع ان يشاهده بدقة ليعرف من يقف وراء كل الاحداث المروعة في العراق ومن يمولها ومن يغذيها ولماذا.. اتمنى ايضا ان تعرضه القنوات العراقية هذا اذا لم يعترض الراعي الكردي عليهم.
اتمنى ان ينال اعجابكم واكرمونا بردودكم